دور المدقق في دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية وأثره في تحديد حجم عينة التدقيق (دراسة تحليلية في مديرية تربية محافظة النجف الاشرف )

الملخص

تعد الرقابة الداخلية نقطة الانطلاق عند قيام المدقق بأعداد برنامج التدقيق وتحديد حجم الفحوصات والاختبارات التي تكون مجالاً لتطبيق اجراءات التدقيق لذا يجب على المدقق ان يكون على اطلاع ودراية تامة بقوة او ضعف نظام الرقابة الداخلية والعمل على دراسته وتقييمه. فإذا كان نظام الرقابة الداخلية قوي ومتين فأن المدقق يقوم بتقليل حجم الاختبارات وأذا كان نظام الرقابة الداخية ضعيف فيقوم بزيادة حجم الاختبارات عند استخدام اسلوب العينة الاحصائية , اما اذا لم يقم المدقق بدراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية فهذا يعني وجود ثغرات في النظام المحاسبي وتزداد عمليات الاختلاس والسرقة والغش , لذلك جاءت هذه الدراسة مركزة على وجوب امتلاك المدقق الرؤية الواضحة عن طبيعة نظام الرقابة الداخلية المطبق في الوحدة الاقتصادية وتحديد نقاط الضعف او القوة فيه لكي تتوفر لديه القدرة على اختيار وتحديد حجم عينة التدقيق بشكل صحيح ومناسب وبما يؤدي الى تقليل الاخطاء والمخاطرة التي تقع على مسؤولية المدقق لذلك تتلخص مشكلة البحث بعدم الأخذ بنظر الاعتبار قوة او ضعف نظام الرقابة الداخلية المطبق لدى الوحدة عينة البحث عند تحديد حجم عينة التدقيق من قبل المدقق .
كما هدفت الدراسة الى التعرف على اهم التأثيرات التي يمكن ان يحدثها قوة او ضعف نظام الرقابة الداخلية على تحديد حجم عينة التدقيق في الوحدات الاقتصادية ووصف وتشخيص متغيرات الدراسة المستقلة والمعتمدة المتمثلة بنظام الرقابة الداخلية وحجم عينة التدقيق وتحليل العلاقة الارتباطية والأثر بين متغيرات الدراسة وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات تمثل أبرز الاستنتاجات: ظهور نتائج البحث من خلال التحليل الإحصائي أن متغير نظام الرقابة الداخلية حصل على وزن نسبي مقدارهُ (69.866%) ومعامل اختلاف (25.824%) بينما حجم عينة التدقيق حصل على وزن نسبي(80.132%) ومعامل اختلاف (25.629%) وظهر هذا واضحاً من خلال إجابات أفراد عينة الدراسة , وكشفت النتائج عن وجود علاقة ارتباط قوية وموجبة بين المتغير المستقل (نظام الرقابة الداخلية) والمتغير التابع (حجم عينة التدقيق) اذ بلغت (0.965) من خلال معامل الارتباط البسيط . وبلغ معامل الانحدار الخطي (1.098= ) عند مستوى معنوية (5%) الذي يدلل على تأثير متغير نظام الرقابة الداخلية في تحديد حجم عينة التدقيق , بينما قيمة معامل التحديد (R2) البالغة(0.931) قادرة على تفسير ما نسبتهُ (93.1%) من التغيرات التي تطرأ على حجم عينة التدقيق, اما النسبة المتبقية والبالغة (6.9%) فتعزى الى مساهمة متغيرات اخرى.اما اهم التوصيات فهي : من الضروري ان يكون لدى المدقق الدراية والخبرة الكافية عند استخدام الاساليب الاحصائية في اختيار حجم عينة التدقيق و التحقق من الاهداف التي وضعتها ادارة الوحدة الاقتصادية في نظام الرقابة الداخلية من حماية الاصول من السرقة والاختلاس والغش ,وضرورة الاهتمام بقسم الرقابة الداخلية من خلال تدريب وتأهيل موظفي هذا القسم والإشراف عليهم وتحديد درجة استقلالهم .