الحجاج بأسلوب التوكيد وأثره في تنمية الخطاب التربوي – نهج البلاغة أنموذجًا
الكلمات المفتاحية:
نهج البلاغة، الحجاج، أسلوب التوكيد، الخطاب التربويالملخص
أخذت هذه الدِّراسة على عاتقها متابعة آلية من آليات الحجاج في الخطاب التربوي لأمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وهي التوكيد بما يفيده من حجاجيَّةٍ إقناعيَّة تسعى إلى رفع الشكِّ واللبس بمحتوى الخطاب، ونقله إلى مستوى اليقين والإقناع، وقد تابعنا ذلك في خطاب نهج البلاغة بفئته التربوية عبر مراقبة أثر التوكيد في تنميته قدراته الإيحائيَّة والتأثيريَّة، وأوَّل ما لاحظناه الحضور الوافر للتوكيد في نهج البلاغة؛ لما له من أهميَّةٍ عاليةٍ في إحكام محتوى الخطاب في ذهن المتلقي؛ وهذا يرجع إلى أنَّ وظيفة أمير المؤمنين (عليه السلام) كانت الإصلاح عبر العمل على تغيير سلوك الأمَّة نحو المنهج الإلهي وإعادتها إلى الجادَّة الصواب التي كانت عليها في عهد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) ممَّا استدعى منه رفع القيمة الحجاجيَّة لخطابه؛ ليكون مؤثِّرًا في جمهوره وفاعلًا في تغيير سلوكهم باتِّجاه ما يصبو إليه محتوى الخطاب وغرضه، وذلك لحدوث فتنٍ في عصره أثَّرت على بعضٍ من فئات دولته، ونتيجةً لذلك فقد أخذ التوكيد مساحةً واسعةً في مجمل خطاب نهج البلاغة؛ لما يمنح الخطاب من طاقةٍ فاعلةٍ في التأثير وتغيير القناعات نحو ما يريده المتكلِّم أو يسهم في رفع التأثير نحوها، ومن هنا عوَّلنا في هذه الدِّراسة عليه فتتبَّعنا أهمَّ تراكيبه وما تفرز من آثارٍ على مستوى الحجاج والإقناع
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة الباحث

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
يُسمح للقراء بمشاركة وتوزيع وتعديل هذا العمل، بشرط الإشارة إلى المؤلف(ين) الأصلي(ين) والمصدر بشكل مناسب. يجب توضيح أي تعديلات تُجرى على المحتوى. قد تخضع الاستخدامات التجارية وأذونات إضافية لسياسات المجلة.