غي دي لوزينيان ودوره في الحروب الصليبية في المشرق الاسلامي(1180-1194م/575- 591هـ)

الملخص

تناول هذا البحث شخصية الملك الصليبي غي دي لوزينيان ودوره في الحروب الصليبية في المشرق الإسلامي

    وقد تبين من خلال هذه الدراسة ان غي دي لوزينيان لم يكن ملكاً ضعيفاً او جباناً  وغير كفء ، كما تم تصويره في معظم المصادر اللاتينية المعاصرة ، فهو على الرغم من خسارته في معركة حطين عام  ١١٨٧م / ٥٨٣ هـ  ووقوعه في أسر المسلمين ، وعدم السماح له  بدخول مدينة صور بعد اطلاق سراحه ، إلا أنه لم يفقد الأمل باستعادة عرشه ومكانته السابقة او باستعادة الأرض المقدسة ، فبدلاً من الاستسلام لليأس والعودة الى أوربا ، اختار ان يتولى قيادة قوة صليبية صغيرة نسبياً ويتوجه لفرض الحصار على مدينة عكا ، ومجابهة قوات يجاوز حجمها ضعف حجم جيشه ، الأمر الذي جعله نقطة ارتكاز للمراحل الأولى من الحملة الصليبية الثالثة ،كما ان مساهمته الفعالة في فتح جزيرة قبرص لصالح الملك ريتشارد ، ونجاحه لاحقاً في تنظيم