التعليل الصرفي عند الدكتور أحمد مختار عمر في معجم الصواب اللغوي.

الملخص

التعليل هو الطريق الموصل إلى تقعيد القواعد في الدراسات اللغوية من أصواتها وصرفها ونحوها وهو الأساس في تأصيل  الأصول ،والضّوابط والأحكام للظواهر اللغوية، والتعليل الصرفي كان وما يزال اشرف علوم العربية ، فإنّا نضع بحثا بين يدي المثقف العربي نقف فيه على جانبٍ من جوانب التعليل الصرفي في معجم الصواب اللغوي للدكتور أحمد مختار عمر ، فجاء هذا البحث على شكل فقرات؛ من مدخل ،و بيان مصطلح التعليل، والأصول التي اعتمدها الدكتور أحمد مختار عمر في تعليلاته الصرفية من السَّماع والقياس والسياق ثم بيان تفصيلي لبعض تعليلاته الصرفية وخاتمة  حوت أهم النتائج التي توصلنا لها.

مدخل :

       إنَّ معجم الصواب اللغوي ضٌمُّ موضوعات النحو والصرف والدلالة ، وسوف نقتصر في حديثٌنا هنا عن مساره في التعليلٌ المتعلق بالجانب الصرفي لاسيما  و أنَّ التعليلٌ الصَّرفي في معجم الصواب اللغوي ظاهرة بارزة لافتة للانتباه ؛ فهو يورد المسائل الصرفيةٌ التي ذٌكرها بالعِلل المناسبة والملائمة لها.

  فتعليلٌات الدكتور أحمد مختار عمر كانت متنوعة بين العلل التعليمٌيةٌ والقياٌسيةٌ ، وقد كثرت لديهٌ العلل التعليمٌيةٌ ، فكانت تعليلٌاته في الغالب موافقة لما علل به سيبٌويهٌ في الكتاب ،ومعلوم لدينٌا أنَّ التعليلٌات التي ظهرت لدى سيبٌويٌه تعليلٌات تعليمٌيةٌّ وصفيةٌّ؛ لأنّها تصف الظواهر اللغويّة ،وتفسرها بعيدٌاً عن الفلسفة والمنطق ،فقد ذكر الدكتور مازن المبارك )) إنَّها كانت عند سيبٌويهٌ والذينٌ عاصروه وسبقوه مستمدة من روح اللغة ، معتمدة على كثرة الشواهد من حيثٌ الدليلٌ والبرهان ، وعلى الفطرة والحسّ من حيثٌ طبيعتها ، ولم تكن ذات طبيعٌة فلسفيةٌّ (( ^([i])