الصيغة السردية في قصص الوجه العاري داخل الحلم

الملخص

        في جميع القصص التي تضمنتها المجموعة القصصية ( الوجه العاري داخل الحلم ) يستمد الراوي مادته من الواقع  ، ليعكس لنا بأسلوب أدبي جزءًا من هذا الواقع  ، بكل أبعاده : السياسية ، والاجتماعية ، والاقتصادية ، والدينية ،  التي تؤثر بشكل أو بآخر في  نفسية الشخصيات  ، ولما كانت القصة إحدى الفنون السردية ، فلا بد أن يكون الراوي منصاعا لاختيار إحدى صيغ الخطاب السردي ؛ ليصور الواقع وفقًا لرؤيته  ، وقد حصرها النقاد بثلاث صيغ رئيسة : صيغة المسرود ، وصيغة المعروض ، وصيغة المنقول .وهناك صيغ فرعية تتمثل بالخطاب المباشر ، الذي يسرده الراوي من دون تدخله ، أو غير مباشر ، يتدخل الراوي في سرده للأحداث ، أما واصفًا ، أو معلقًا على حدث معين ، وهذا التدخل يعمد إليه الراوي ، أما ليختزل الأحداث ، أو تجاوز بعض المعلومات يجد أنه لا حاجة لذكرها ، أو لأسباب أخرى تضطره إلى اختيار هذه الصيغة ، وبما أن السمة التي تمتاز بها القصة حاجتها إلى تصوير الأحداث بأقل الكلمات ؛ لذلك نلحظ الراوي عمدّ إلى الصيغة غير المباشرة بكثرة في قصصه