المهارة المنظمية واثرها في الاداء النوعي المتميزبحث تطبيقي في مقر وزارةالتعليم العالي والبحث العلمي

الملخص

تعد المهارة من اكثر الموضوعات التى تقلق المنظمات مركزة جزءا كبيرا من جهودها واموالها نحوتنويع وتصعيد مستوى المهارة ، ويعتقد الباحث بانها من المظاهر التنظيمية التى لم تلق الاهتمام الكافي والعناية التى تستحقها بالدراسة والبحث عن خبايا ها واثارها ..... من قبل الباحثين وحتى كبار الكتاب بالرغم مما يشار لها في كل التخصصات بضرورة امتلاك العاملين مهارةوتعليق كثير من المشكلات والخسائر والاخفاقات الى غياب المهارة،تجتهد اغلب المنظمات نحو الاداء النوعي (المتميز) المعتمد على درجة تعليم جيد ، ويظهر جزء كبير منه بهيئة معرفة بمستويات تتراوح بين عالية الى متدنية ، تعزز لاحقا بمزيد من التدريب وورش العمل المتنوعة والمستمرة لسد الثغرات الادائية ومواقع الخلل وتقويمها(ان وجدت)نحوتكامل المعرفة التخصصية من جهةوعلاقتها بالمعارف الاخرى من جهةاخرى الى جانب تحقيق حالةالتحديث المستمر لتلك المعرفة .<br />تسعى منظمات الجهاز الحكومي العراقي الى الاداء النوعي المتميز ويؤرقها المحاولات الفاشلة التي يراد بها تحقيق ذلك لما يلاقيها من عقبات وعثرات كثيرة ومتنوعة وكذلك الموظفين ، فالكل يحرص للتقدم بخطوات واسعة لكن النتائج محبطة لعزيمة الاستمرار بهذا النهج ، ولا يزال العزم قائما وفكرة البحث دليل ذلك .<br />مشكلة البحث معرفية تنحصر بمتغيرين رئيسين اولهما المهارة المنظمية (الامتلاك، الاستخدام، الاهمية)والاخر الاداء النوعي المتميز (وجود المعايير، التطبيق لها، مسؤولية المواطنة) ويمثل هذين المتغيرين محور اهتمام الباحث التي تبناها راغبا في دراسة اثر المهارة المنظمية في الاداء النوعي المتميز واضفاء جانب من المعرفة عن هذين المتغيرين الى جانب تحديد مدى قربنا او بعدنا عن افكار Deming المعتمدة ميدانيا منذ 1951 في منظمتنا قيد الدراسة .<br />اعتمد الباحث المنهج (الاستطلاعي لجمع البيانات ، الوصفي التحليلي لعرض وتحليل النتائج وتفسيرها للمنظمة قيد البحث ، وطبقت الدراسة في عينة مقصودة عشوائية بدرجة رئيس قسم في مجتمع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي . وقد لاقى الباحث صعوبات في الجانب النظرى لكثرة ما كتب في الاداء (متميز، امثل, عالى ، متفوق ، ستراتيجي، ناجح......)وقلة ما كتب عن مبادى Deming معا لتحسين نوعية الاداء وندرة البحوث عن المهارة ، الى جانب صعوبات التنقل لجمع البيانات وتوزيع الاستبانةوتسلمها وتوصل الباحث الى جملة استنتاجات ومن اهمها وجود علاقة معنوبة وتاثير معنوي للمهارة التنظيمية بالاداء النوعي المتميز،وجود فروق معنوية بين متوسطات اجابات فئات عينة البحث ، ومن اهم التوصيات توضيح اهمية وقت الدوام الرسمي لكل المعنيين ، مع التركيز على انواع المهارات ودرجة اهميتها لكل موظف لاداء عمله بالمستوى المطلوب . تضمن البحث اربعة مباحث الاول خصص للمنهجية البحثية ونبذة مختصرة عن هيكليةالمنظمة قيد البحث , والثاني يعرض الاطار النظري المعرفي لكل من المهارة والاداءالنوعي المتميز في حين تناول الثالث عرض وتحليل ومناقشة بيانات الجانب الميداني وجاء الاخير ليبين الاستنتاجات والتوصيات