اثر استخدام الحواسيب على توزيع الطلبة الخريجين في نظام التعليم العالي: دراسة تحليلية في نظام المعلوماتية باستخدام البرامجيات في الموارد البشرية

الملخص

إن الأنظمة المعلوماتية دور في تخصيص الموارد البشرية لغرض تحقيق كفاءة عالية في الإنجاز بأقل التكاليف ويزمن أقل. ولهذا فأن دور المعلوماتية للموارد البشرية في العراق وبخاصة في نظام التعليم (العالي) ينحصر في كيفية تخصيص الطلبة المقبولين مركزياً في الجامعات والمعاهد العراقية من الطلبة العراقيين والعرب والأجانب وفقاً لمعدلاتهم المرحلة البكالوريا وحسب الاختصاصات المتوائمة مع تلك المعدلات في الكليات. يستهدف البحث قياس أثر أجهزة الحواسيب والزمن مقاساً بالأيام المستغرقة والسنوات على القبول في الجامعات والمعاهد العراقية، واستخدم الباحث نموذج الانحدار المتعدد وبطريقة المربعات الصغرى الاعتيادية (OLS) لتحليل أثر تلك العوامل على الأعداد المقبولة من الطلبة في الجامعات والمعاهد العراقية ولثلاث مدد زمنية ممتدة من عام ( ۱۹۷۰ - ۱۹۷۹ ، ۱۹۸۰-۱۹۸۹ و ۱۹۹۰ - ۱۹۹۹) ، ومقارنة تلك النتائج مع بعضها البعض للوصول الى تحقيق الهدف الذي يسعى لمعرفة أثر المعلوماتية على نظام التعليم العالي، واستخلص الباحث أن دور الأجهزة الإلكترونية الحواسيب) لم تكن كافية بالقدر الذي يعول عليه في مدد ۱۹۷۰-۱۹۷۹ و ۱۹۸۰ - ۱۹۸۹ ، وحتى بدايات التسعينات الا أنه في الإشراف على نهاية التسعينات تم استخدام تقنيات من الحواسيب متطورة وذات سمات عالية أدت الى تقليل الوقت المستغرق الا أنها لم تستخدم برمجيات خاصة بأنظمة المعلوماتية والمعروفة بالعالم، ولهذا فأن الباحث استنتج أنه بسبب الظروف القاسية التي مرت على العراق من حرب الثماني سنوات وحرب ما تعرف بالخليج والحصار الشامل على العراق لم يكن بوسع الأجهزة الإدارية ولا التقنيات الموجودة استخدام مثل تلك البرمجيات. إن بوادر المعلوماتية والعمل بها قد لاحت بشكل واسع النطاق في بداية الألفية الثالثة وبتسابق مع الزمن بسبب وجود قاعدة تقنية حديثة وخبرات متراكمة من شأنها رفع القدرات التنظيمية وزيادة كفاءتها ولم يسع الباحث دراستها بإمعان.