استراتيجية تفعيل الية الاسواق والمؤسسات المالية والمصرفية في عصر العولمة

الملخص

تؤدي الأسواق والمؤسسات المالية في مختلف بلدان العالم دوراً "رائدا" في الاقتصاد الوطني من خلال جذب المدخرات وتوجيهها نحو الاستثمار في الأنشطة الاقتصادية المختلفة. وكانت ومازالت هنالك فجوة كبيرة بين واقع وطبيعة الأسواق والمؤسسات المالية ومستوى أداءها في كل من البلدان النامية ومثيلاتها في البلدان المتقدمة بسبب عدم تكافؤ الفرص والإمكانيات المادية والتقنية وحجم النشاط في كل منها. وتقوم العولمة على انفتاح الأسواق العالمية وتكاملها وتعد الأموال و الوسائل التقنية المعلوماتية أهم دعائمها ومرتكزاتها والشركات متعددة الجنسيات وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنك التسويات الدولية ومنظومة التجارة العالمية أهم أدواتها. وتتمتع الأسواق والمؤسسات المالية في البلدان المتقدمة بالكفاءة العالية والإمكانات التقنية والمادية الكبيرة مقارنة بمثيلاتها في البلدان النامية لذلك هيمنت الأولى على مجمل النشاط الاقتصادي في العالم وأصبح لزاماً" على تلك الأسواق والمؤسسات المالية في البلدان النامية ومنها العراق أن تعمل جاهدة على تطوير عملها ورفع مستوى كفاءة أداءها باستخدام الأساليب والأطر والإستراتيجيات المالية المتطورة والمناسبة وتعزيز مقدرتها على الابتكار والتجديد مما يعزز دورها في الاقتصاد الوطني ويؤدي بقائها وتطورها، ويقوي وضعها التنافسي، مما يزيد من مقدرتها على مواجهة تحديات العولمة المفروضة عليها. وقد تقسم البحث الى المقدمة وثلاثة مباحث تناول المبحث الأول الجانب النظري للبحث والذي تضمن كلاً من منهجية البحث ومفهوم العولمة وطبيعتها والأسواق والمؤسسات المالية الكفوءة، بينما أهتم المبحث الثاني بتبيان واقع الأسواق والمؤسسات المالية في الوطن العربي والعراق