التخطيط الاستراتيجي والهيكل التنظيمي - العلاقة والاثر

الملخص

تعد عملية التخطيط الإستراتيجي آلية رائعة من آليات التكيف الذي تسعى إلى تحقيقه المنظمات المعاصرة مع مجمل التغيرات البيئية التي تعيش في ظلها . ويمكن تشبيه هذه العملية بالسلوك الإنساني الذي يتكيف من خلاله الشخص مع مجمل الأحداث والأشخاص والوقائع التي يمر بها، ومثلما يعتمد سلوك الإنسان على قدراته وطاقاته الجسمية والنفسية يعتمد التخطيط الستراتيجي أيضاً على المكونات الإدارية والتنظيمية والتقنية التي تمتلكها المنظمة. وهذه الدراسة تسعى الى تشخيص طبيعة العلاقة القائمة بين أحد أبرز المكونات التنظيمية وهو الهيكل التنظيمي وبين عملية التخطيط الستراتيجي. ونظراً لأهمية فهم العلاقة بين هذين المتغيرة بما يساعد في دعم عملية التخطيط الستراتيجي وتفعليها، جاءت هذه الدراسة التي اعتمدت المنهج الوصفي التحليلي في تحديد ومعالجة متغيراتها المتمثلة بعملية التخطيط الستراتيجي كمتغير مستقل والهيكل التنظيمي متمثلاً بأبعاد ثلاثة وهي درجة المركزية، الرسمية، التعقيد ونمط الهيكل الآلي أو العضوي كمتغير معتمد، بالاعتماد على مقاييس متعددة طورت بما يتفق وأهداف الدراسة وطبيعة البيئة المبحوثة.