التنمية المستدامة مسار جديد في نظريات التنمية الحديثة
الكلمات المفتاحية:
التنمية المستدامة، نظريات التنمية الحديثةالملخص
اشارت طروحات النمو والتنمية الاقتصادية الأولى الى ارتباط تحقيقهما بالزيادات الكمية في الناتج المحلي الإجمالي دون مراعاة ما يصيب رصيد العوامل البيئية . بعد ذلك تم التوصل لمفهوم التنمية الاقتصادية ذات البعد البيئي . ولقد نال تطور الفكر التنموي الجديد تسمية التنمية المستدامة التي ظهرت في أدبيات التنمية منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضي واكتملت أبعادها بعد قمة الأرض عام ۱۹۹۲ وهي تختلف عن التصور الأولي للتنميه المستدامه الذي يراد به استمرار التنميه دون مراعاة علاقتها بالبيئه . ورغم ادراك الاقتصاديين الكلاسيك لاهمية العوامل البيئية بتحديد النشاط الاقتصادي الا ان الاهتمام بالبيئة المستدامه كفلسفه ومبدأ مهم يسترشد بها في توجيه التنمية الاقتصادية والإدارة البيئية لم تظهر الا منذ عقود قليلة ماضية. ولقد جاء الاهتمام بالبعد البيئي في عملية التنمية الاقتصادية بضوء الاهتمام العالمي بالبيئة وأزدياد عدد المنظمات غير الحكومية والشركات التي تهتم بها. وفي عام ۱۹۹۰ أصدرت الامم المتحدة تقريرا استشرافيا في المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لعام ۲۰۰۰ تم التركيز فيه على اهمية التنمية المستدامة في تدعيم العدالة بتوفير الموارد الضرورية للتنمية على المستوى الدولي وداخل الاقتصاديات المختلفة. وفي قمة الارض عام ۱۹۹۲ كان من اهم المسائل الاساسية المطروحة وضع وتنفيذ ستراتيجيات وإجراءات لتحقيق التنمية المستدامة قياساً بالمدة السابقة التي لم تأخذ اعتبارات البيئة ماخذ الجد في التخطيط الإنمائي لا سيما في الدول النامية ليس نتيجة الجهل بإبعاد هذا السلوك فقط ، بل لم يكن هناك توقعات بالاخطار البيئية المنظورة ، ولذلك جاء تطبيق التنمية المستدامة بمعناها الواسع الذي يجمع بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة تطبيق سطحي ومحدود
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2007 كاظم احمد البطاط
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
يحتفظ المؤلفون بحقوق الطبع والنشر لأوراقهم دون قيود.