المسؤولية الاجتماعية والاخلاقية للمنظمات الانتاجية والتسويقية تجاه المستهلك مع الاشارة الى السوق العراقية / اطار نظري

الملخص

لم يكن يعرف التسويق إلا على أساس أنه مجموعة من الإجراءات والأساليب التي تعمل على زيادة كمية الوحدات المنتجة والخدمات المباعة أو المقدمة، والحصول على أكبر قدر من الأرباح الممكنة، وهذا ما يعرف بمرحلة البيع الموجه الديوه) جي، ۱۹۹۹ : (١٤). وهذا بطبيعة الحال كان بتأثير الضغط المتأتي من تكدس الوحدات المنتجة في مخازن المنتجين نتيجة التركيز على الجوانب الكمية من العملية الإنتاجية إبان الثورة الصناعية، وما تلاها من تطورات وإجراءات ونظريات في الاقتصاد والإدارة امتدت من دراسات فردريك (تايلر رائد المدرسة العلمية في الإدارة، إلى دراسات جامعة (أوهايو)، وما تلاها من نظريات المدرسة الإنسانية التي كانت تتركز بأجمعها على زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد أنذاك (۱۷) ۲۰۰۰ Kotler)، دون النظر إلى حاجات ورغبات المستهلكين كأسبقية أولى، إلى أن وصل السوق إلى حالة من الإشباع نتج عنه زيادة الكمية المعروضة على الطلب كما ونوعاً، نبه المعنيين في شؤون الإنتاج إلى أهمية الجوانب التسويقية المتعلقة بضرورة مراعاة حاجات ورغبات وأذواق المستهلكين قبل الشروع بالعملية الإنتاجية. وهو ما عرف بمرحلة المستهلك الموجه الديوه جي، (۱۹۹۹: (١٤)، رافق ذلك ظهور الكثير من علماء الإدارة والاجتماع والاقتصاد والسياسة والقانون وغيرهم، فضلا عن الأحزاب والمنظمات الجماهيرية، وجمعيات وحركات المستهلكين التي نادت بضرورة تلبية مجموعة من الحقوق والمطاليب للمستهلكين مثل : حق الأمان، حق . الحصول على المعلومات، حق الاختيار وحق سماع الرأي الديوه جي، .(٤١٩ :۱۹۹۹ ومن هنا فإن هذه الجمعيات تعد أول من حمل الجهات الإنتاجية والتسويقية المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية تجاه المستهلك بشكل مباشر ونادت بضرورة توفير الحياة الحرة الكريمة والمرفهة للمستهلك بقليل من المشاكل، وقد استجابت بعض الشركات المنتجة لهذه الدعوات الإنسانية وأخذ التسويق يعرف بأنه: "معرفة وإشباع حاجات ورغبات، ومصالح المستهلكين في السوق المستهدف، وتحقيق رضا المستهلك بكفاءة وفاعلية وإيصاله والمجتمع إلى حالة من الرفاهية (10 ;1000 ,Roller)،