الوظيفة العامة في العراق ! أأداة تشريف وتسلط أم تكليف وخدمة؟

الملخص

لقد شهدت السنوات التي أعقبت ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز ١٩٦٨ تطوراً هاما في مفهوم الوظيفة العامة وفي مسؤولياتها ومهامها، مما جعلها أكثر ارتباطاً بمصالح المواطنين وأكثر أهمية في الحياة العامة عما كانت عليه سابقاً. فليس هناك اليوم بين كتاب الادارة العامة وأساتذتها من يقر بفصل الادارة العامة عن السياسة، وبالتالي عزل الوظيفة العمومية عن المشاركة في رسم السياسات وتحديد الأهداف واتخاذ القرارات أو تشريع القوانين، وهذا ما يدعمه الواقع العملي في معظم الدولة المتقدمة والنامية على حد سواء ، بينما كان المفهوم التقليدي يؤكد الجانب التنفيذي والتكنيكي في الوظيفة العامة وكونها ادارة طيعة بيد القادة أو السلطة السياسية ليس غير، ولهذا التطور الجذري في مفهوم الوظيفة العمومية أثره الواضح على الدور الذي يمكن أن يلعبه الموظف الحكومي في المجتمع المعاصر.